ما هو مرض جريفز؟ لاشك أن العين نعمة كبيرة من نعم الله علينا، وهي عضو مهم في جسم الإنسان، فمن خلالها نستطيع رؤية الأشياء من حولنا والتفاعل معها، كما أن شكل العين يعد رمزًا من رموز الجمال، وعندما تُصاب العين بأي مرض يصبح من الصعب ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي، ويعد جحوظ العين أحد أشهر الأعراض لـ (مرض جريفز)، ولكن ما هو مرض جريفز؟ وما هي أسبابه وطرق علاجه؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال سطور تلك المقالة، وذلك مع الدكتور محمد عادل استشارى جراحة الأورام وجراحات الرأس والرقبة والغدد الصماء، فتابعوا معنا القراءة.
ما هو مرض جريفز (Graves’ Disease)؟
مرض جريفز هو مرض مناعى يؤدى لزيادة إفرازات الغدة الدرقية، ويعد مرض جريفز من أشهر صور نشاط الغدة الدرقية.
عند الإصابة بمرض جريفز، يفرز الجهاز المناعي أجسام مضادة تعرف بإسم Thyroid-stimulating immunoglobulins)، وتلتصق هذه الأجسام بخلايا الغدة السليمة؛ مما ينتج عنة زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهنا نكون قد تعرفنا على ما هو مرض جريفز، ولكن دعونا نتعرف على أهم المعلومات المتعلقة به في السطور القادمة.
أسباب مرض جريفز وجحوظ العينين
بعد أن تعرفنا على ما هو مرض جريفز، دعونا نتعرف على سبب الإصابة به، حيث أن الجهاز المناعي لجسم الإنسان يعمل على حمايته من الفيروسات والبكتيريا بإنتاج أجسام مضادة، وفي حالة الإصابة بمرض جريفز، يحارب جهازك المناعي الخلايا السليمة بالخطأ، وتكون أعراض جريفز هي أعراض زيادة إفراز الغدة الدرقية المعتادة، مثل الشعور بالحر على الرغم من برودة الجو، وزيادة النبض، والعصبية الزائدة، وقلة النوم، وفقدان الوزن، وجحوظ العين، ويعتقد العلماء أن العامل الوراثي، والحمل، وبعض المؤثرات الخارجية كالإصابة بعدوى فيروسية لهم دور في الإصابة بهذا المرض.
لمزيد من المعلومات أو لحجز موعد مع الدكتور/ محمد عادل، يمكنكم التواصل معنا عبر الرسائل النصية الموجودة في الصفحة الرئيسية لموقعنا الإلكتروني، وسيقوم الفريق الطبي المختص لدينا بالرد على كافة استفسارتكم.
مرض جريفز وظاهرة جحوظ العين
في ظل الحديث على ما هو مرض جريفز دعونا نتعرف على العلاقة التي تجمع بين مرض جريفز وجحوظ العين، والتي تبدأ عندما يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة وعضلات العين؛ مما يسبب التهاب العين وتورمها، ويعتبر جحوظ العين مكونًا رئيسيًا وعَرَضًا هامًا من أعراض الإصابة بمرض جريفز، إذ تبرز العين للخارج لتراكم أنسجة ذات ترسبات مناعية خلفها، وقد يتزامن ذلك مع بعض الأعراض الأخرى منها:
- عدم وضوح الرؤية.
- جفاف العين.
- زيادة ضغط العين.
- حساسية للضوء.
وأثبتت دراسة أجريت على 105 شخصًا مصابين بمرض جريفز أن 70 واحدًا منهم يعانون من جحوظ العين.
هل يمكن الشفاء التام من مرض جريفز؟
من يبحث عن إجابة سؤال ما هو مرض جريفز؟ بالتأكيد يبحث كذلك عن العلاج، ولكن من المؤسف القول أن مرض جريفز يعد من الأمراض المزمنة، وإنما تهدف طرق العلاج إلى التحكم في إفراز هرمون الغدة الدرقية، والحد من تأثيره على باقي الجسم، ويشمل العلاج إحدى الطرق الآتية.
- العلاج من خلال استخدام أدوية مثبطة لهرمون الغدة الدرقية.
- العلاج باليود المُشِع.
- التدخل الجراحي.
ومن الملاحظ أنه يبدأ العلاج دوائيًا بمثبطات الهرمون .. ثم جراحيا (إزالة الغدة الدرقية) لإزالة العبء المناعى فى الجسم حتى ترجع العين لطبيعتها.
ونولي العين أهمية خاصة فى العلاج، إذ ننصح بأدوية مثل القطرات والمراهم، لتجنب جفاف العين، كذلك ننصح المريض بتغطية العين عند وجود رؤية مزدوجة، كما قد نلجأ أحياناً لجراحات تخفيف ضغط الحجاج (بيت العين العظمى)، ويتم استخدام الكورتيزون بجرعات موصوفة طبيا لوقف تدهور الحالة.
هل مرض جريفز خطير؟
بالإضافة للسؤال عن ما هو مرض جريفز؟ هناك كذلك من يتساءل عن مدى خطورة مرض جريفز، ويمكن القول أن معظم الأمراض إذا تُركت بدون علاج من الممكن أن تتفاقم وتصبح أكثر تعقيدًا، إذ تكمن خطورة مرض جريفز في المضاعفات المصاحبة له إذا تُرك بدون علاج، ونذكر منها:
-
مشاكل في العين (Eye disorders)
يعتبر الجحوظ من أشهر الأعراض المرتبطة بمرض جريفز، ويصاحب الجحوظ بعض الأعراض الأخرى مثل الصعوبة في الرؤية، والتهاب وجفاف العين.
-
مشاكل في القلب (Heart disorders)
يؤثر مرض جريفز على القلب وقدرته على ضخ الدم؛ مما يزيد من خطورة الإصابة بفشل في القلب، وأيضًا من أعراضه عدم انتظام ضربات القلب.
-
هشاشة العظام (Brittle bones)
تعتمد قوة العظام وصلابتها على ما تحتويه من كالسيوم ومعادن أخرى، وعند كثرة إفراز هرمون الغدة الدرقية تتأثر قدرة العظام على امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي لهشاشة في العظام.
ما الفرق بين مرض جريفز وهاشيموتو؟
كلا المرضين يعدون من أمراض المناعة الذاتية التي تؤثر على الأداء الوظيفي للغدة الدرقية، ويمكن تحديد الفرق بينهما في أن مرض جريفز يسبب زيادة نشاط الغدة الدرقية، بينما يسبب مرض هاشيموتو خمول الغدة الدرقية وقلة إفراز الهرمون الخاص بها.
الحمل مع مرض جريفز
تُصاب نسبة قليلة من النساء بمرض جريفز أثناء الحمل، ويُشخص بقياس نسبة هرمون الغدة الدرقية في الدم، ويعتمد العلاج أثناء الحمل على الحفاظ على نسبة الهرمون في المعدل الطبيعي، وذلك بمتابعته طوال فترة الحمل، أو إعطاء المريضة أدوية مثبطات الغدة الدرقية، وذلك في بعض الحالات وبعد تشخيص الطبيب للحالة جيدًا.
من الجيد معرفة أن مرض جريفز له علاج ويمكن السيطرة عليه، فإذا كنت تعاني أي أعراض، أو لديك تاريخ عائلي لهذا المرض لا تتردد في استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة. والآن وبنهاية المقال وبعد إجابتنا على سؤال ما هو مرض جريفز؟… إليكم بعض الأسئلة الشائعة حول هذا الموضوع.
على الرغم من عدم معرفة أسباب الإصابة بمرض جريفز بشكل دقيق حتى الآن، إلا أن العامل الوراثي له دور كبير في الإصابة بمرض جريفز، ولكنه ليس السبب الرئيسي في الإصابة به.
الهدف الرئيسي لعلاج جحوظ العين هو منع تطورها، وقد يلجأ الطبيب أحيانًا لجراحات تخفيف ضغط الحجاج (بيت العين العظمى).
يعد الاكتئاب والقلق من أهم أعراض الخلل الوظيفي للغدة الدرقية. هل مرض جريفز وراثي؟
هل يمكن الشفاء من جحوظ العين؟
هل الغدة الدرقية تأثير على الحالة النفسية؟