النتوء الإبرى هو نتوء عظمى مُدبّب طبيعى ناشئ من عظام خلف الأذن على دانبى الرأس. يصل النتوء الإبرى او الناتئ الابري طولا ً فى أقصاه إلى 3 سم .. فلو طال النتوء عن هذا القياس يوصف بأن النتوء تجاوز الطول الطبيعى. إلا أنه قد يطول فى بعض الأشخاص ولا يسبب أى أعراض.. ولو سبّب أعراضا ً فيكون ما يسمّى “متلازمة إيجل”، لأن أول من وصفها هو طبيب جرّاح “وات ايجل”.
حالات نادرة
وتلك حالاتٌ نادرة .. نجدها فى شخص واحد من كل ألف شخص تقريبا ً، إذ يطول هذا النتوء (على ناحية واحدة أو على كلتا الناحيتين)، أو تتيَـبّـس الأربطة المتصلة به (تكلـّس أربطة النتوء الإبرى) مسبّبا ً بعض الأعراض التى قد يشتكى منها الشخص، كألم ٍ شديد يشعر به كـ ” لسع كهربى” فى الرقبة أو الفك أو الحلق، وقد يمتد الألم إلى قاع الفم وخلف الرقبة، أو يشتكى الشخص من طنين متقطع بالأذن. وقد يظهر الألم فجأة ً مصاحبا ً حركة الرقبة أو البلع أو لمس منطقة الحلق.
والسيناريو الأسوأ أن يضغط النتوء الطويل على الشريان السباتى أو الوريد الوداجى بالرقبة مسببا ً جرحا ً قطعيا ً بالشريان السباتى أو إغماءاتٍ متكررة ً أو حدوث الجلطات.
ولأن متلازمة النتوء الإبرى نادرة الحدوث، ولأعراضها الغير واضحة أو التى قد تتشابه مع أمراض أخرى .. فقد يعانى المريض من تلك المشكلة لفترة طويلة بلا تشخيص. وقد يتم تشخيصه خطأ ً بأنه التهاب فى أعصاب المنطقة أو أن لها علاقة بمشاكل الأذن.
نقوم بتشخيص المتلازمة بآشعة اكس راى أو بانوراما أو آشعة مقطعية ونقيس طول هذا النتوء الإبرى.
وعلاج هذه المشكلة جراحىّ .. إذ نقوم باستئصال هذا النتوء من قاع الجمجمة سواءً كان الاستئصال عبر فتحة صغيرة من داخل الفم أو عبر الرقبة.. فتختفى تلك الأعراض.