رغم تقدم العلوم الطبية والتكنولوجيا الحديثة، لا يزال سرطان الفم واللسان يُشكل تحدياً كبيرًا في التشخيص المبكر والعلاج الفعال، ومع ذلك يوجد تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة في مكافحة هذا المرض الخبيث.
علاج أورام الفم واللسان مهمة تستدعي التوعية، والمعرفة حول سبل الوقاية والعلاج، وهذا ما سوف يحدثنا عنه اليوم الدكتور محمد عادل -استشارى جراحة الأورام وجراحات الرأس والرقبة والغدد الصماء- في مقالنا حول علاج سرطان الفم واللسان، وكيفية الشفاء من ورم اللسان.
نبذة عن سرطان اللسان
يبدأ سرطان اللسان عندما يُصيب لخلايا اللسان بعض التغيرات، ما يجعلها تنقسم وتنمو بسرعة مُسببة ورم اللسان، وقد تتفكك تلك الخلايا وتنتشر إلى مناطق أخرى في الجسم إذا لم تُكتشف، وتُعالج في وقت مُبكر، وهذا يعني انتشار الورم ما يجعل فكرة الشفاء من ورم اللسان أصعب.
تشخيص ورم الفم واللسان
التشخيص المُبكر أهم العوامل لرفع نسبة الشفاء من ورم اللسان، ويتطلب إجراء تشخيص دقيق للكشف عن الورم، وإجراء بعض الفحوصات والتي تتمثل فيما يلي
-
الفحص السريري
يفحص الطبيب الفم واللسان، ويشمل الفحص المنطقة المصابة والأنسجة المحيطة بها، كما يتطلب هذا الفحص استخدام أدوات خاصة مثل المرآة الفموية.
-
أخذ خزعة
أخذ عينة صغيرة من الورم باستخدام إبرة رفيعة، تُحلل العينة تحت المجهر، لتحديد طبيعة الخلايا، وما إذا كانت سرطانية أم حميدة؟
-
الفحوصات التصويرية
يخضع المريض للتصوير بالأشعة المقطعية، أو الرنين المغناطيسي، أو الأشعة السينية بالصبغة، لتقييم حجم الورم وانتشاره وتحديد هل انتقل إلى الأنسجة المحيطة أو العقد الليمفاوية؟
بناءً على نتائج الفحوصات والتشخيص الدقيق، سوف تُحدد خطة علاج سرطان الفم واللسان المناسبة، لسرعة الشفاء من ورم اللسان.
متى يصبح الورم خطيرًا؟
ورم اللسان يُعد خطيرًا عندما تظهر علامات انتشاره، وتأثيره على الأنسجة المحيطة، توجد عدة عوامل تؤثر في درجة خطورة ورم اللسان، ويجب البدء فورًا في علاج أورام الفم واللسان لسرعة الشفاء من ورم اللسان.
إذا انتشر الورم إلى الغدد الليمفاوية أو الأنسجة القريبة، فإن ذلك يشير إلى خطورة أكبر، واحتمال تطور المشكلات الصحية المتعلقة بالورم، مثل التأثير على وظائف اللسان مثل البلع والتحدث والتنفس.
علاج سرطان الفم واللسان
يعتمد علاج سرطان الفم واللسان على مرحلة الورم، ونوعه، وحالة المريض، وتتوافر العديد من الخيارات للعلاج:
-
الجراحة
تُستأصل أورام اللسان والأنسجة المصابة به بواسطة عملية جراحية، قد يتضمن الإزالة الجزئية للأنسجة أو إزالة الأنسجة بالكامل (الإستئصال الكلي) مع استئصال الغدد الليمفاوية المجاورة.
-
العلاج الإشعاعي
يُستخدم لاستهداف وتدمير الخلايا السرطانية، أو لتقليل حجم الورم، أو بعد عملية استئصال أورام اللسان للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، للمساعدة في علاج أورام الفم واللسان بشكل تام.
-
العلاج الكيميائي
يشمل استخدام الأدوية المضادة للسرطان لقتل الخلايا السرطانية، وقد يُستخدم بمفرده أو بعد جراحة استئصال أورام اللسان أو العلاج الإشعاعي.
-
العلاج المناعي
يُستخدم لتعزيز نظام المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، وقد يُستخدم بمفرده أو مع طريقة أخرى من طرق العلاج.
-
العلاج الموجه
يستخدم أدوية تستهدف جينات محددة أو بروتينات متواجدة في الخلايا السرطانية لمنع نموها أو تدميرها.
يهدف علاج سرطان الفم واللسان إلى القضاء على الخلايا السرطانية، وزيادة فرص البقاء على قيد الحياة، وتحسين جودة حياة المريض.
ما هي استخدامات الليزر في طب الاسنان؟
تتعدد استخدامات الليزر الطبية فى كثير من التخصصات الجراحية وغير الجراحية. إذ يستخدم الليزر فى العديد من الإجراءات التشخيصية والعلاجية والجراحية مثل علاج سرطان الفم واللسان بالليزر.
نستخدم الليزر فى العديد من مجالات جراحات وأمراض الفم واللسان:
- تشخيص وعلاج واستئصال العديد من كتل الفم واللسان
- استئصال الكتل والأورام الليفية باللسان والكتل الدموية بالفم واللسان
- تقشير التصبغات البيضاء (ليوكوبليكيا) والتي قد تتحول إلى أورام سرطانية حال تركها وتطورها
- جراحة اللسان المربوط (اللسان المُعلّق)
- علاج قرح اللسان والفم
- تخفيف آلام القرح والجروح ما بعد الجراحة
- تنظيف وتعقيم الجروح والالتهابات
- تخفيف آلام مفصل الفك
- تفريغ وتنظيف الخراج من داخل الفم
- تسريع التئام الجروح ما بعد الجراحات
ويعطى استخدام الليزر ميزات في دقة الإجراء وسرعته، وتقليل الشعور بالألم أثناء وبعد الإجراء، وتجنب حدوث النزيف أثناء وبعد الجراحة. كما يعطى الليزر فرصة لتحويل العديد من الإجراءات التي كانت تتم تحت تأثير المخدر الكلى لتدخلات بسيطة تحت تأثير المخدر الموضعي كثير من الأحيان.
هل يمكن علاج سرطان الفم واللسان نهائيًا؟
إن إمكانية علاج سرطان الفم واللسان بشكل نهائي تعتمد على عدة عوامل منه:
- نوع الورم.
- مرحلته.
- هل اُكتشف في وقت مبكر أم لا؟
في بعض الحالات نستطيع علاج أورام الفم واللسان تمامًا، خاصةً إذا كان الورم صغير، ولم ينتشر في أنسجة أخرى بالجسم، وفي حالات أخرى نستخدم العلاجات المناسبة للسيطرة على الورم، وإبطاء نموه، وتقليل انتشاره، مما يساعد في الشفاء من ورم اللسان.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
زيارة الطبيب لفحص الفم مهمًا للغاية، إذا كنت تشعر بأي من الأعراض التي تحدثنا عنها من قبل، أو لاحظت أي تغيرات غير طبيعية في فمك، ومن الجيد أن تجري فحصًا دوريًا للفم واللسان، وإذا شك الطبيب في الإصابة يجب إجراء فحص أكثر تفصيلًا، للكشف عن سرطان الفم واللسان على الفور،
لذلك إذا كان لديك أي من الأعراض المشتبه فيها، فعليك ألا تتأخر في التوجه إلى الطبيب للفحص والتشخيص المبكر للمساعدة في علاج سرطان الفم واللسان على الفور.
الدكتور محمد عادل- أفضل دكتور لعلاج أورام الفم واللسان في مصر
يوجد العديد من الأطباء المتخصصين في علاج أورام الفم واللسان، ومن بين هؤلاء جميعًا يظل دكتور محمد عادل -استشاري جراحة الاورام وجراحات الرأس والرقبة والغدد الصماء ومدرس جراحة الأورام كلية الطب جامعة الأزهر- أحد أبرز الأسماء وذلك بفضل:
- مهارته البالغة في علاج مختلف أنواع الأورام، بما في ذلك علاج سرطان الفم واللسان.
- خبرته الكبيرة في مجال جراحة الأورام، وخاصةً جراحة استئصال أورام اللسان.
- المرونة وسعة الصدر التي يتمتع بها.
- الكفاءة العالية لأعضاء الفريق الطبي المُعاون.
- الدقة البالغة في كل مرحلة من مراحل العلاج، بدءًا من التشخيص وحتى إجراء الجراحة.
- المتابعة الدورية مع المريض خلال رحلة العلاج حتى تمام التعافي.
في الختام يجب التشديد على أهمية التشخيص المبكر، والعلاج الفوري لسرطان الفم واللسان، لتحقيق نتائج إيجابية في علاج سرطان الفم واللسان، وتجنب اللجوء إلى جراحة استئصال أورام اللسان.
إذا شككت في الأعراض التي تُعاني منها، فلا تتردد في التواصل معنا في مركز دكتور محمد عادل، الذي يُقدم خدماته المتميزة في مركز مُجهز بأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية والجراحية للعلاج سرطان الفم واللسان.
أهم الأسئلة الشائعة:
كيف تعرف انك مصاب بسرطان الفم؟
إذا كنت تشعر بأي من أعراض غير طبيعية في الفم، فمن المهم استشارة طبيب مختص في الفم والرأس، لتقييم حالتك، وإجراء الفحوصات اللازمة، وقد تشمل الأعراض تقرحات مزمنة باللسان، ألم وتورم ملحوظ، صعوبة البلع أو الكلام.
هل سرطان اللسان يظهر في تحليل الدم؟
لا يظهر سرطان اللسان في تحليل الدم، ويتطلب تشخيصه بعد الفحص السريري أخذ عينة (خزعة)، وتحليلها بالمعمل لتقييم الورم وطبيعته.